يشتمل على إرجاعات ببليوجرافية.

ببليوجرافية : ص. 286 - 288.

بلغت سنوات إحتلال مصر ما يقرب من 2500 سنة بدأت عام 525 ق. م أول إحتلال فارسي استمر حتى عام 332 ق.م تخللته فترة لا تتعدى 70 عاماً على فترتين تمتعت فيها مصر بالحكم الوطني وكأنها كانت مجرد ومضات النهاية. دخل الإسكندر مصر عام 332 ق.م وخلفه البطالمة على الحكم حتى عام 30 ق.م وفي العام الإخير يبدأ الحكم الروماني الذي استمر حتى عام 643 ميلادية عام استكمال العرب لإحتلال مصر وقد استمرت دولة الحكام العرب المسلمين حتى عام 861 ميلادية وفيها اسقط الخليفة المعتصم العباسي العرب من ديوان العطاء لتبدأ فترة الإحتلال التركية تحت راية الخلافة العباسية واستمر حتى عام 969 ميلادية وفيها استولى الفاطميون على مصر بجيش مكون من الأمازيغ ( البربر ) والموالي من الصقالية ومنهم القائد جوهر الصقلي ثم استعان الفاطميون بالأتراك بدلاً من المغاربة في جيشهم بالإضافة إلى العبيد وشرائهم من أفريقيا ثم استعان الفاطميون بالارمن في نهاية حكمهم حتى دخل أسد الدين شيراكوه وأبن أخيه صلاح الدين إلى مصر عدة مرات انتهت بأستلاء صلاح الدين على حكم مصر عام 1171م وكان يقود جيشاً مكون من الأكراد والأتراك الديلم أكثر الأيوبيين من المماليك الأتراك بالشراء حتى استولوا على الحكم وقتلوا حفيد صلاح الدين توران شاه عام 1250م واستمر المماليك يحكموا مصر بجيش مكون من أشتات الأرض عدا المصريين والعرب حتى عام 1517 عندما دخلها العثمانيون الذين أبقوا على بني جلدتهم من المماليك الأتراك مشاركين في الحكم حتى عام 1805. تخللت نهاية الفترة العثمانية الحملة الفرنسية على مصر واستمرت ثلاث سنوات 1789 حتى عام 1881. وقد رأينا أن نتوقف في هذا الكتاب عند نهاية الحكم الفاطمي لمصر لأن ما سوف يأتي كان حكم غريب وعجيب تحولت فيه مصر إلى دولة سلبية لمجموعة من المماليك وارد أسواق الرقيق لدرجة أن أحد الألمان باع ابنه في هذا السوق ليصبح حاكم لمصر والشام وقد تحقق حلم الرجل وحكمها جقمق الألماني ما يقرب من الخمس سنوات.